CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الاثنين، يونيو ٣٠، ٢٠٠٨

الماء والنار


لم يكن ضعفى هو السبب بل كان التردد الراسخ بكيانى ، جلست بإرادتى على أرجوحة ( نعم أو لا ) وظلت الأهواء تأخذنى هنا وهناك ، لم أكن أدَّعى الشجاعة بقدر ما تطبعت بالضعف
ولم يسبقنى أحد فى تذوق طعم اللهب ممزوجا بالثلج .. ولكننى رأيت أن الحياة ما هى إلا أشياءا وأشياءا تحمل الضد ،
نزلت وتقدمت بخطوات مرتعشة نحو حافة البئر ، كان هناك سببا لا أعلمه يجبرنى على النظر لأعلى .. ويرفض رضوخ الأهداب لأسفل
تمنيت لو نظرت مرة واحدة لما تحت اقدامى .. لعلى أدرك وعورة الدرب
شعرت بتعرجات الحجارة وسخونة الدماء تلطخ الأرض
ولكنى رغم هذا .. مشيت
مازلت ألف على حافة البئر
يتشكل على هيئة الدائرة .. وأنا ألف معه كعقارب الساعة .. فى اتجاه واحد
اتقدم بالزمن نحو اللازمن .. وأسير على الأرض نحو اللا أرض
تمنيت لو سقطت يمينا أو يسارا
تمنيت لو أعود للخلف .. ثانية .. تمنيت وتمنيت .. والبئر أيضا كان يتمنى الفوران .. لم أدرك حتى تلك اللحظة انه كان بركان
فكثيرا ما نخطىء التفسير بين ... المياه والنار
حينها فقط أسرعت الخطى للأمام .. وأخذت ألهث نحو المقدمة .. وأسير وأسير وألف وأدور .. تعبت
وسرقتنى الأنفاس مثلما سرقتها .. تمنيت السقوط لحظة .. وكرهت حافة الزمن .. وتساوت عندى المياه والنار ..
مازلت ادور .. متناسية رغبة الوقوف
*****

لحن اشتياق