CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الخميس، ديسمبر ٠٦، ٢٠٠٧

دخان المدفأة .. (قصة قصيرة)




دخان المدفأة


دخل الحجرة عليها .. واول ما لاقته عيونه كانت هى
تجلس على مقعدها المفضل امام المدفأة .. بقوامها الممشوق واضعة يديها تحت ذقنها مستمتعة بموسيقاها الهادئة
اقترب منها بهدوء ومهل وعجل ولهفة فى عيونه وشوق ، ولكنها شعرت باقترابه والتفتت اليه
همت تقوم لترتمى بين احضانه .. وتجرى ليداعب كعادته شعرها بحنانه
ولكنها سكنت .. واسبلت عيونها وصمتت ،، تنتظر ردة فعله عند رؤياها
مازال هو يقترب رويدا رويدا .. وما ان وصل اليها حتى جثى على ركبتيه امامها وبرقة وعذوبه
تلمس بيديه يديها . . قبلهما ونظر فى عينيها
اخذ يتأمل هاك الملامح ، ولحظاته تمر كدخان المدفأة
هاهى من هام دروب العشق على قدم واحدة لينال نظرة وابتسامة
هاهى من ضحى باحلامه البسيطة ليستقل بطائرة الاحلام الصعبة املا ان تسطع شمسها
من عرف الحب وقال احب فقط لها ومن اجلها
من عشق ملامح المراة فى وجهها فى سواد عيونها فى ضحكتها الطفوليه
ذات الشعر الترابى الهائم على وجهها وكتفها وظهرها بحرية .. تجلس امامه من تمنى يكون
سواد الكحل فى عيونها .. او حمرة تزين شفاها
تجلس مستسلمة تعطيه يديها بلا لؤمها المعهود ، تنظر اليه بلا غرور بلا دلال عذبه
بلا شرود وكلمات طالما حيرته
نظر اليها وفى عيونه ملايين الاحاسيس .. ملايين الاسئله ... تفتقد لوحيد الجواب
وما ان تكاثرت فى عيونه المشاعر دمعت .وانهال دمعها على جبينه وعلى ملابسه وعلى يديه ويديها
ظلت تنظر اليه بعيون جامدة جافة الدموع .. وعلى شفتيها ابتسامة رضا وخضوع
تمسك اكثر بيديها .، ولكن شىء دفعه ليعيد الوقوف على قدميه ويبتعد
فرجع للوراء خطوة .. خطوتين .. ثلاثة .. حتى ضاعت فى فضاء الغرفة لمسة يديه.. وجرى نحو الباب
تاركها وحيدة .
ظلت تمد يدها لعله يعود ولكنه .. لم يعود..
تناولت مرآتها من المنضدة المجاورة واخذت تتأمل ملامحها المترامية
وتلعن جروح وعلامات دامية . اخذت تبحث عن عيونها .. فلم تجد سوى رموش باهته ونظرات واهنة
حتى شفاها ذات اللون الوردى ، اصبحت شاحبة
وضعت يديها على راسها تبحث عن خصلات شعرها ، والتى اصبحت مقيدة معتمة ململمة
نظرت بجمود لعيونها .. وعلى شفتيها ابتسامة رضا
فحتما .. عقاب الخيانة فراق ونيران حامية
****************************************


لحن اشتياق

0 التعليقات: