هــــ مؤكد ـــــــذيان
********************
لست متمردة
ولا أسعى للتفرد
ولكنى أبحث عن معنى للحياة
فى نفسى
..... أعمق
يقلقنى مشهد الغروب
حينما يمر الضوء حاملا تلك
الجميلة الشقراء
قتيلة على يديه
ويجرجر على الرمال السوداء
رداءها الاحمر
انه يعلن على الملأ
انضمامه لحزب النهاية
ويكتب فى الكون سر الفراق
حتى يُخلد المبدأ
فى أعماقنا
.... اكثر
... فاكثر
يأسرنى هذا الرجل بحلته البنية
ولون بشرته الذى
يذكرنى دوما بالصحراء
لعلها تعكس
ارض قلبه البور
من الأحاسيس والمشاعر
ولكنى .. أعشق
تفاصيل كراهيته
أعلنت اليوم بكل هدوء
اننى .. أكرهه
وأذوب فى فنجان قهوته
فأن به بعضا من .. السكر !!!!
الذى يمحى فى نفسى
غبار .. قسوته
أعلنت ايضا .. نبأ سفرى
فقد استقل بزورق تعس
يترنح فى البحر
مشدوها .. بذكرياته
مسلماً للريح .. أمره
وأمرى
لا يهم ...
ولكنى سأخرج من تلك الدائرة
وأضع رقبتى ..
على حافة السكين
ليسرقنى معه
فى رحلة .. "الهذيان المؤكد "
وبعد إراقة دمى " الأزرق"
وترك شخبطات الفراق
على عروق حياتى المتوازية
سأعود
لتلك الشقراء
لعلها حمقاء
فانها تأتى فى الصباح
متصابية ...
متعافية ...
لتضع نفسها تحت رحمة
الغروب .. مرة أخرى
تشبهنى تلك ...
وايضا تشبهه ...
فكثيرا ما نجرجر ثوب الليل
على ضفاف الخيال
ونمد راحتينا بين
الماضى ... والمستقبل
ونسمح للأحلام
تقتحم قلوبنا الرحبة
وكأنها جسور .. للتخيل
اليوم ... سحبت من أجوائى
هذا الوهم المقنع / التمنى
ووضعت أقدامى على
أولى درجات الواقع
وحينها
ادركت ان سلم حقيقتك
يرتفع لأسفل
وان التخيل فى شرعك
" اخر درجات الصعود "
سئمت السقوط
ولفظنى الأمل
خارج حدود التفاؤل
بلا هوية
بلا وطن
لا املك سوى ما يجرى فى عروقى
من هذا
" الدم الأزرق "
**********
لحن اشتياق
3 التعليقات:
أفرح عندما تأتى الكتابة بهدية مغلفة بالدهشة ..
فبعد هذا العمر .. يصعب ان يدهشنى أمرا
لذا .. توقفت لأشكرك ... على هذا النص المفاجأة ..
جعلنى أقول ما أجمل الإنسان... فهو العالم كله ..الشمس .. القلب القفر .. البشرة الصحراء .. المشاعر المتناقضة كتناقض المواسم ..
رائع يا رنا
مع مودتى وتقديرى
محمدعثمان جبريل
كان لتعليقك مذاق خاص
وتشجيع جاء فى موعده
اشكر وجودك ودهشتك والطبيعة
واقدم ارق ورودى
رنــا
حفظك الله من كل سوء ودمتي مبدعهأ متألقه كتألق الشمس في وضح النهار
إرسال تعليق