CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

الجمعة، فبراير ١٥، ٢٠٠٨

اعتزلت التمنى ..


اعتزلت التمنى
****************

فى غمرة احساسى بالوجع ..
ومع استحالة فك طلاسم تلك الحياة .. المعضلة
طردتنى الاماكن من اجواءها .. ولفظتنى عند هذا المفترق المزدحم
فسرت اتفقد ما حولى .. محاولة استشعار ما يجرى .. او استماع ما يقال
صرت كالطفل احبو على ضفاف المعرفة بلا تراجم مفسرة ..
وفجأة .. انفض الناس من حولى واتسعت الجدران لتكشف للكون عنى
ورأيت على مرمى بصرى .. كائن أشبه بطيور الأساطير التى نسجها خيالى فى ليالى الربيع الشابة .. انه يتقدم نحوى . وكل خلجة من كيانى تضع علامة استفهام .. لأسئلة مبهمة أكثر من الاجابات ..
وتراجعت .. خطوة فخطوة .. ولكن صدمنى الجدار الخلفى بلا رحمة فارتدت خطواتى مجبرة للأمام .. ناظرة لأعلى .. حتى استسلمت لإنتظار هذا الكائن المقترب ... ومازال يقترب
وحدقاتى تتسع لفهم هذا اللغز الذى اصبح يقل فى نظرى حتى وصل لمحاولة بائسة لاكتشاف الخطوة القادمة
اقترب الكائن وبمخالبه العملاقة حملنى لأعلى واخذ يرتفع .. تدريجيا
انظر للأرض محاولة اطلاق صوتى وصراخى لعل يسمعنى احدا من البشر
اخذت احاول تحرير نفسى من تلك المخالب .. متمنية الافلات منها والسقوط على الارض
الارض تبتعد .. ولكنى افضل السقوط على هذا الارتفاع المجبر
فأعتزلت التمنى
مازلت ارتفع .. ومقاومتى تقل .. ورغبى فى الافلات تتحول
ارتفع حتى اصبح السقوط صعب .. فاصعب .. بل مستحيل
السقوط الان يعنى الموت
ورغبتى فى الافلات اصبحت رغبة فى التحليق اكثر
لعلى اصل لأرض فوق الأرض
مخالب الطير تنفك عنى بعض الشىء .. بينما أنا أتمسك بها اكثر
يحاول إفلاتى من مخالبه .. وأنا أتسلق على قدميه محاولة النجاة لأعلى
ألقيت نظرة على الأسفل
فوجدت الأرض أصبحت كالمستنقع .. والبشر كالطحالب تحوم وتتداخل
وتخفو وتطفو .. ولكنها لا تعلو عن مستوى الأسفل
إمتطيت الكائن .. ووقفت بين جناحيه .. فشعرت بدفىء أكبر
أصبح جسد الطائر هو أرضى .. وأجوائه المجهولة .. هى عمرى الأوحد
صرت أتنفس الهواء الذى يضخه بجناحيه .. وكلما شعرت بالبرد والرغبة فى الهبوط ... تمسكت به اكثر
ومرة اخرى اعتزلت التمنى ..
فكثيرا ما نتمنى الهبوط
والصعود .. به .. بعضا .. أفضل

************

لحن اشتياق