عندما كنت صغيرة كانت تأخذنى أمى الى بيت جدى فى تلك البلدة الريفية العريقة ..
والتى كنت اعشق نسيم زهورها على بعد .. كلما شارفنا حدودها ذهابا او رحيلا ..
كنت اقضى اسعد ايامى فى هذا المنزل .. فمنذ تعلمت الادراك .. وبدأت فى استيعاب الكون من حولى .. جذبتنى تلك الشجرة المجاورة لمنزل جدى .. كنت اراها تحمل بعض الثمار فاقعة اللون .. وبعدها ادركت انه برتقال
كنت اتلمس خطواتى حتى اصل الى جذعها الممدود فى الأفق بصلابة فأمسكه بيداىّ الصغيرتين ناظرة لأعلى .. وقد خدعنى خيالى انى قد اصل لهذا الغصن المثمر
فأقفز .. وأقفز .. وازيد من محاولاتى للمس هذا الغصن
مجرد لمسه .. وليس الحصول على ثمره
مرت الأيام .. وربما أعوام .. زحف القدم على جدران المنزل العتيق بفخامة
واستطالت قامتى بضعة أشبار .. فكنت اجرى نحو الشجرة كالعادة
انظر للغصن المثمر ولا أفكر فى القفز .. فقد ثقل جسدى وقلت حركتى
وأدركت ان المسافة بينى وبين الغصن مازالت بعيدة
فكنت أوفر على نفسى عناء المحاولة .. على أمل ان تستطيل قامتى يوما فألمس الغصن بسهولة
ومازالت تمر الأيام .. توفى جدى .. والمنزل العتيق مازال واقفا فى صرامة
يستجدى الذكريات
ورحلتى المفضلة نحو الشجرة .. اصبحت شبه اقامة
منذ اقمت تلك العلاقة الوثيقة بين الورقة والقلم .. واصبح جذع الشجرة يشهد على كل حروفى .. لعله ايضا يقرأ مذكراتى
وفى يوم بارد .. هذبته أشعة الشمس بدفىء رقيق
حملت قلمى وأوراقى متجهة الى الشجرة
ولكن فى تلك المرة هالنى ما رأيت ..
كرسى خشبى يستظل بالفروع .. اخذنى المشهد
فرميت بالقلم والأوراق تحت أقدامى وجريت اعتلى الكرسى
اخيرا .. وصلت للغصن المثمر
وأخذت اقطف الثمار بفرح ونصر وألقيها على الأرض
حتى أعلن الغصن احتداده .. وفرغت ثماره
فهبطت أرضا ونزلت ألملم ما جنيت
وبينما اضع الثمار فى حقيبتى فاذا بيد تأخذ احدى ثمارى
فرفعت عينى بذعر لأرى من ذا الذى يجرؤ على هذا
وبتحد وغضب قلت :
- من انت .. ؟؟
جاءنى صوته الهادىء :
- انا صاحب الكرسى ... الذى قادك الى غصن الاحلام
والتى كنت اعشق نسيم زهورها على بعد .. كلما شارفنا حدودها ذهابا او رحيلا ..
كنت اقضى اسعد ايامى فى هذا المنزل .. فمنذ تعلمت الادراك .. وبدأت فى استيعاب الكون من حولى .. جذبتنى تلك الشجرة المجاورة لمنزل جدى .. كنت اراها تحمل بعض الثمار فاقعة اللون .. وبعدها ادركت انه برتقال
كنت اتلمس خطواتى حتى اصل الى جذعها الممدود فى الأفق بصلابة فأمسكه بيداىّ الصغيرتين ناظرة لأعلى .. وقد خدعنى خيالى انى قد اصل لهذا الغصن المثمر
فأقفز .. وأقفز .. وازيد من محاولاتى للمس هذا الغصن
مجرد لمسه .. وليس الحصول على ثمره
مرت الأيام .. وربما أعوام .. زحف القدم على جدران المنزل العتيق بفخامة
واستطالت قامتى بضعة أشبار .. فكنت اجرى نحو الشجرة كالعادة
انظر للغصن المثمر ولا أفكر فى القفز .. فقد ثقل جسدى وقلت حركتى
وأدركت ان المسافة بينى وبين الغصن مازالت بعيدة
فكنت أوفر على نفسى عناء المحاولة .. على أمل ان تستطيل قامتى يوما فألمس الغصن بسهولة
ومازالت تمر الأيام .. توفى جدى .. والمنزل العتيق مازال واقفا فى صرامة
يستجدى الذكريات
ورحلتى المفضلة نحو الشجرة .. اصبحت شبه اقامة
منذ اقمت تلك العلاقة الوثيقة بين الورقة والقلم .. واصبح جذع الشجرة يشهد على كل حروفى .. لعله ايضا يقرأ مذكراتى
وفى يوم بارد .. هذبته أشعة الشمس بدفىء رقيق
حملت قلمى وأوراقى متجهة الى الشجرة
ولكن فى تلك المرة هالنى ما رأيت ..
كرسى خشبى يستظل بالفروع .. اخذنى المشهد
فرميت بالقلم والأوراق تحت أقدامى وجريت اعتلى الكرسى
اخيرا .. وصلت للغصن المثمر
وأخذت اقطف الثمار بفرح ونصر وألقيها على الأرض
حتى أعلن الغصن احتداده .. وفرغت ثماره
فهبطت أرضا ونزلت ألملم ما جنيت
وبينما اضع الثمار فى حقيبتى فاذا بيد تأخذ احدى ثمارى
فرفعت عينى بذعر لأرى من ذا الذى يجرؤ على هذا
وبتحد وغضب قلت :
- من انت .. ؟؟
جاءنى صوته الهادىء :
- انا صاحب الكرسى ... الذى قادك الى غصن الاحلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق